ولد بمدينة مسلاته – قرية وادنة – يوم 11 ربيع الأول سنة 1365 هـ الموافق 13 يناير سنة 1946 م أنهى الدرسة الابتدائية العام الدراسي 59 / 60 ، ودخل المرحلة الإعدادية ، فأخذ الشهادة الإعدادية صيف عام 63 .
تحصل على إجازة التدريس الخاصة ( تخصص لغة عربية ودين ) سنة 1967 م تحصل على الشهادة الثانوية ( القسم الأدبي ) صيف 1971 م . تقدم للدراسة بكلية التربية ( كلية المعلمين العليا سابقاً ) بطرابلس ،فقبل في قسم اللغات ( العربية والإنجليزية والفرنسية ) فاجتاز السنة الأولى ، ثم تخصص في اللغة الفرنسية وآدابها ، ودرس السنة الثانية في باريس ، فحصل على الليسانس في هذا التخصص ، ودرَّس اللغة الفرنسية بالمرحلة الثانوية سبع سنوات بعث أثناءها للدراسة في فرنسا سنة 76 / 77 م ثم بعث مرة أخرى في دورة صيفية سنة 1978 م .
سجل في الدراسات العليا في العام الجامعي 79 / 1980 بكلية التربية بطرابلس .وتحصل على الدبلوم في الدراسات الإسلامية صيف سنة 1980 م وسجل رسالة الماجستير بإشراف الدكتور عبد السلام أبو ناجي ، وكانت في تحقيق قسم العبادات من " عدة البروق " للونشريسي ، وهو كتاب في الفروق الفقهية ( قسم من القواعد الفقهية ) , ، وناقش الرسالة سنة 1984 م ثم أتم باقي الكتاب بالتحقيق وقد طبع الكتاب بعد ذلك في دار الغرب الاسلامي ببيروت.
واصل التدريس بالمرحلة الثانوية ، ثم درَّس بكلية القانون جامعة قاريونس ببنغازي ، ثم بكلية القانون جامعة ناصر ( سابقاً ) بترهونة , ثم عين رسمياً بها ثم انتقل إلى كلية القانون جامعة طرابلس بطرابلس ، وما زال بها إلى الآن .
سجل رسالة الدكتوراة بجامعة الزيتونة بتونس سنة 1995 م ، وناقش أطروحته صيف سنة 2000 م وكانت بعنوان " القاضي عبد الوهاب البغدادي ومنهجه في شرح الرسالة " باشراف الشيخ عثمان بطيخ فتحصل على دكتوراه الدولة في العلوم الإسلامية ( الفقه المقارن ) . بدأت صلته بالعلوم الشرعية سنة 1967 م ، فقرأ المواريث على أحد مشايخ القرية ، وقرأ الفقه المالكي في كتبه المشهورة، وكتب التوحيد ، وقرأ المنطق والبلاغة والنحو والصرف وعلوم الحديث والتفسير, وأكثر من قراءة كتب الحديث ، فقرأ الموطأ بشرح الزرقاني وصحيح البخاري بحاشية السندي ، وأجزاء من كتب السنة الأخرى ، وصحيح مسلم بشرح النووي ، له إجازات في علوم الحديث من عدة علماء من أشهرهم الشيخ يوسف الكتاني بالمغرب .
في علمي الميراث والقواعد الفقهية قل نظيره ، وتخصصه الدقيق فقه مقارن .له حلقات دروس في بعض المساجد في شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني ، وشرح الموطأ ، وبعض كتب المالكية . عمل وزيرا لأوقاف في الفترة الانتقالية ثم اعتذر عنها ، وتفرغ لدروس العلم ألف أربعة عشر كتاباً ما بين تحقيق وتأليف ، آخرها الكافي في الفرائض لابن المنمر تحقيقا وقد طبعته دار الميمان بالرياض .
كما قيم العديد من البحوث والكتب والمقالات وساهم في كتابة معلمة القواعد الفقهية ، وبعض الموسوعات العلمية .
شارك في ندوات متعددة في ليبيا ،وتونس، والجزائر، اض والمغرب، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية ، والأردن ، وقطر، وتركيا , وبريطانيا،وموريتانيا وألقى محاضرات للمسلمين في فرنسا ، وشارك ببحوث في المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة والمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث.
وهو الآن عضو بالمجمع الفقهي الدولي الذي يضم كبار علماء العالم الإسلامي .وهو عاكف على تحقيق بعض كتب الثراث وله كتب تحت الطبع وستخرج قريبا بعون الله تعالى .