حكم قضاء الفوائت

السؤال: 

قضاء الفوائت ما حكمه؟

الجواب

تفريغ الأسئلة الموجهة للشيخ حمزة أبي فارس في برنامج الإسلام والحياة.

 

الفوائت عند جمهور العلماء لابدَّ من قضائها يعني بعض العلماء يرون أنها لا تُقضى الفوائت التي تُركت عمدا، أما الفوائت التي تُرِكت في حالة النوم حالة الغفلة متفقين كلها متفقون على أنها تُقضى نعم فهذه المسألة مسألة تقضى الفوائت في حالة الغفلة حالة النوم في حالة النسيان، وأما في حالة العمد الإمام أحمد لا يرى ذلك وابنُ حبيب من المالكية لايرى ذلك، لكن هؤلاء مسألتهم ليست سهلة إذا تركْتَ يعني إذا تركْتَ فريضة واحدة عمدا دون غفلة ودون نوم وكذا فقد خرَجْتَ عن الملَّة إيه خرجت من المِلَّة، أما جمهور العلماء عندهم يعني مَن يترك صلاة واحدة فأكثر مع الإقرار بوجوبها فهذا فاسق يُستتاب يعني من الفسق هذا ويُؤمر بالصلاة يعني إذا لم يَستجِب فإنه يُقتل لكن لا كُفْرا وإنما كما يقول علماء هذه المذاهب حَدًّا ويدفن في مقابر المسلمين ويَرِث ويورث، أما مَن يرى كفرَه فهذا يترتب عليه كثير، فسخ عقده عقد نكاحه إن كان متزوجا وإذا مات على ذلك يعني لا يُدفن في مقابر المسلمين ولا يُكفَّن ولا يُغسَّل إلى آخره المسألة ليست سهلة، ولذلك نقول أنا مع الجمهور الذين يرون قضاء الفوائت ونقول لِمَن فاتته فوائت يسارع بقضائها ولا حدود لهذه المسارعة إلا حاجة واحد ذكرها فقهاؤنا أن يقْضيَ ما استطاع شريطة ألا يُعطِّل عملَه الذي يكسب مِن أجله قوتَه وقوتَ عِياله إلى آخره وليس والله لا يذهب للعمل لأنه بيقضي إلى آخره فلا، يعني يقضي قالوا يعني مَن قضى خمس صلوات مع كلّ صلاة فقد برئت ذمته إذا مات، إذا مات وهو مُصمِّمٌ على خمس صلوات مع كل صلاة، لكن لِنفرض أنه لا يقدر على خمس صلوات فلا أقلّ مِن أن يصلِّيَ صلاة واحدة أو اثنتين مع كل فرض وربما نفصل ذلك في مرّة قادمة.