بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين .
أما بعد فمن أقدار الله - سبحانه وتعالى - أن تأتي كلمة هذا الشهر لكلمة الشهر الماضي ، إذ قد أجبت في الكلمة السابقة عن سؤال وجه إلينا في برنامج ( الإسلام والحياة ) بقناة التناصح منذ أيام عن التناقض - من وجهة نظر السائل - بين جلب ( الناتو ) عند إزاحة القذافي ، ورفض تدخله في فرض الحكومة المقترحة من بعثة الأمم المتحدة في ليبيا .
وقد أجبت عن هذه المسألة في التلفزة وفي كلمة شهر ربيع الأول ، ولم أذكر اسماً واحداً أثناء كلامي ، بل يجب على السائل وأمثاله الرجوع إلى الوثائق التي لا يمكن إخفاؤها في عالمنا اليوم ، ثم أخبرني بعض الشباب ممن يتابعون بعض المواقع في الشبكات العنكبوتية أن بعض الناس قد حملني وقولني ما لم أقل فجعلني قد ذكرت أشخاصاً بأسمائهم - ولم يحدث ذلك أبداً - والعجيب أن بعض من كتب هم ممن نحسبهم على خير ، ولا نزكي على الله أحدا ، فأردت أن أنبه هنا من يتحرون الحقائق إلى أن يرجعوا إلى المصادر ، ولا يعتمدوا على فهم بعض الناس ، ولا يحكمون على ما في القلوب ، فالحكم على النوايا مما اختص به الخالق - سبحانه وتعالى - فهو علام الغيوب .
وفقني الله وإياكم لما فيه خير الإسلام والمسلمين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .